نشأة الكويت وتأسيسها 1613م

تأسست الكويت في الجزء الشمالي الغربي من الخليج العربي في عام 1613م ،وذلك استنادا إلى رسالة الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت السابع إلى المقيم البريطاني في الخليج العربي والتي استهلها بقوله

الكويت أرض قفراء نزلها جدنا صباح عام 1022من الهجرة

(الموافق 1613م)

إذ بدأت جماعات العتوب في التوافد من موطنها الأصلي بمنطقة الهدار بنجد لبناء كيان مستقر تتوافر له مقومات البقاء والازدهار والأمن ،ويذكر مؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد في كتابه تاريخ الكويت

القول: سكن

.الكويت قبل نزول العتوب قليل من البدو وصيادي الأسماك

المؤرخ : عبدالعزيز الرشيد

إلا أنه وبعد استقرار العتوب سرعان ما أخذ هذا الكيان الجديد بالنمو بعد

أن كثر المهاجرون إليه ،مما كون شكله السياسي الواضح ،حيث بدت الحاجة ماسة إلى قيام سلطة تؤول لها القيادة ويرجع إليها أفرد المجتمع البسيط في شؤون حياتهم ،وتتوافر لها الشرعية ،وتمثيل المجتمع خارجيا

علاقة الكويت وبني خالد

في ظل ارتباط الكويت بنفوذ بني خالد

تلك القبيلة القوية التي امتد نفوذها من قطر جنوبا حتى البصرة شمالا

بمحاذاة ساحل الخليج العربي

استطاعت الكويت أن تتمتع بمزيد من الأمن والحماية ، حيث استطاعت في ظل وجود بني خالد بالمنطقة ونفوذها القوي أن تنجو من كثير من التهديدات والأخطار لمختلف القوى الإقليمية التي كانت موجودة آنذاك ، خصوصاً الصراع الذي كان يدور بين العثمانيين وبني خالد من ناحية والسعوديين وبني خالد من ناحية أخرى ،فكل تلك الصراعات شغلت هذه القوى عن الإمارة الوليدة الكويت ،وجعلتها تنمو وتزدهر في جو أكثر استقراراً وهدوءا

العتوب: هي أسر ترجع في أصولها إلى عدة قبائل أبرزها قبيلة عنزة ،وموطنهم الأصلي نجد من منطقة الهدار، شكلوا حلفاً قبلياً يضم مجموعة من الأسر المتحالفة

( آل صباح - آل خليفة - آل جلاهمة )

وأصل كلمة العتوب يرجع إلى الفعل عتب ومعناه الإكثار من الترحال

:هجرة العتوب من موطنهم الأصلي حتى الاستقرار في الكويت

شكلت قطر محطة الاستقرار الأولى بالنسبة للعتوب،وذلك بسبب القحط الذي أصاب مناطقهم الأصلية ،وكذلك الصراعات القبلية ،فاستقرار أولا في منطقة الفريحة بالقرب من منطقة الزبارة في قطر ،لفترة من الزمن ،وخلال تلك الفترة تعلموا ركوب البحر ،والأنشطة المتعلقة به،لكن بعد حدوث خلاف بين العتوب و آل مسلم حكام قطر آنذاك ،اضطروا للهجرة ،حيث اتجهوا إلى جنوب البصرة ،ثم إلى الصبية ،وأخيرا استقروا في منطقة الكوت أو القرين (الكويت) حاليا

:اختيار (آل صباح) لحكم الكويت

:يشير أحد موظفي شركة الهند الشرقية البريطانية فرنسيس واردن بالقول دخلت ثلاث أسر عربية ذات شأن هي آل صباح وآل جلاهمة وآل خليفة تحدوهم عوامل المصلحة والطموح في التحالف،واستقرت على بقعة من الأرض على الساحل الشمالي الغربي من الخليج تسمى الكويت هذا وقد تم أتفاق على تقسيم أمور البلاد بينهم

تقسييم المهام بين الأسر الثلاث الكبيرة

(آل صباح :(الحكم

(آل خليفة:( شؤون التجارة

(آل الجلاهمة: (شؤون التجارة

عن سبب اختيار الشيخ صباح للحكم ؛ فكان ذلك لسماته الشخصية من شجاعة وحكمة ،إضافة إلى أن والده كانت له الزعامة على قومه منذ أن كانوا بنجد وأنه كان طوال أيام العام مقيماً بالكويت ،وعمله في البر خلافا للبقية الذين كانوا يعملون في البحر

:تسمية الكويت

بعد اختيار الحاكم الشيخ صباح الأول بدأت الكويت تتخذ شكلها وطابعها ومسماها الجديد ،حيث يتفق المؤرخون على أن كلمة كويت تصغير لكلمة كوت هي مصطلح متعارف عليه وشائع تعني القلعة أو الحصن

:الكويت بعد التأسيس

استقرار الحكم لآل صباح بعد عملية التأسيس التي مرت بثلاث

:مراحل

:المرحلة الاولى

الهجرة من نجد مع بقية الأسر للكويت و الإقامة فيها

:المرحلة الثانية

التحالف الثلاثي وتوزيع المهام

:المرحلة الثالثة

اختيار آل صباح للحكم وانتهاء التحالف الثلاثي بعد رحيل آل خليفة والجلاهمة

حكام دولة الكويت

شجرة حكام آل صباح

صباح الأول

( 1752 – 1763 )

 عبدالله الاول

(1763  – 1814 )

جابر الأول

( 1814 – 1859 )

صباح الثاني

( 1859 – 1866 )

عبدالله الثاني

(1866 – 1892 )

محمد بن صباح

(1892- 1896 )

الحاكم الأول : الشيخ صباح الأول بن جابر

1752 - 1763

جاء اختيار صباح الأول بن جابر لإدارة أمور الحكم في الكويت ليعبر عن حرص الجميع على اجتياز مرحلة تاريخية عاشتها الكويت بلا كيان جامع

يعد اختيار صباح الأول البداية الحقيقية لظهور الكويت ككيان سياسي منظم



العمل على توطيد الأمن ونشر العدل وتنظيم أمور السكان والبلدة-

.الوليدة

ترسيخ أنشطة الكويت التجارية ،وبدأت تجتذب الكثير من المهاجرين-

.الذين وجدوا فيها موطن استقرار

نظام الحكم

قائم على الشورى والعدل

الحاكم الثاني :الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر

( 1763- 1814 )

تولى الحكم بعد وفاة والده،وعلى الرغم من كونه أصغر أبنائة لكنه كان ذا سيرة حسنة ونباهة وحزم ،قريبا من الحق ،محبا للعدالة

:من أهم أعماله

ازدهرت الإمارة في أيامه وامتدت تجارتها إلى الهند واليمن وشرق أفريقيا والعراق

:من أهم الحوادث في زمن الشيخ عبدالله الأول

.معركة الرقة ( بين الكويت وبني كعب) 1783م

.بناء سور الكويت الأول عام 1811م

.الحاكم الثالث: الشيخ جابر الأول بن عبدالله الصباح

(1814-1859)

عرف عنه الحكمة وهدوء الطبع وحبه لشعبه

اشتهر بجابرالعيش لكرمه ولكثرة ما يتصدق به عمل الفقراء والمساكين ،

ومن أهم العبارات التي قالها الشيخ جابر

(لو كانت تحت يدي ثروة طائلة لقمت بحاجة الفقراء والمحتاجين منها إلى أن يموتوا)